الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث الأستاذ المتهم بالتحرش الجنسي : أنا بريء من التهمة الكيدية والتلميذ ضحية صراعات داخلية

نشر في  07 مارس 2016  (14:32)

كنا نشرنا مؤخرا مقالا حول إتهام تلميذ لأستاذه الذي يدرسه بالمدرسة الإعدادية مفيدة بورقيبة بالمنستير بالتحرش الجنسي به مما اضطره إلى تقديم عديد الشكاوي ضده إلى كل من المندوب الجهوي للتربية و مندوب حماية الطفولة و قاضي الأسرة بالمحكمة الإبتدائية بالمنستير كما أشرنا إلى أن هذا التلميذ قد قام بمحاولة إنتحار بسبب المظالم التي تعرض لها حسب قوله و قد تم طرده إثر ذلك بعد إحالته على مجلس التأديب بتهمة إثارة البلبلة و تشويه سمعة المؤسسة التربوية و قد طالب عبر صحيفتنا بانصافه و محاسبة من أساء له.
 
و في إطار حق الرد ،إتصل بنا الأستاذ المعني بالأمر ليؤكد لنا أن هذا التلميذ كان ضحية صراعات داخلية داخل المؤسسة التربوية و قد تحصلنا على عديد الوثائق و الشهادات و التقارير التي تشير إلى رفعة أخلاقه مبينا أنه تعرض خلال الفترة الأخيرة إلى عديد المؤامرات من بعض الأطراف داخل المدرسة و خارجها سعت إلى إستغلال بعض التلاميذ لتشويه سمعته و لبث الفتنة و الفوضى بالمؤسسة و توتير المناخ العام بها.
 
كما يشير تقرير آخر ممضى من عدد هام من الأساتذة استهداف المرشدة التربوية و قيمة أولى للتخلص منهما بعد التشهير بهما و تشويه سمعتهما مما زاد في توتير الوضع داخل المؤسسة التربوية.
 
وقد علمنا أيضا، أن الأساتذة قد عقدوا مؤخرا اجتماعا بقاعة الأساتذة إثر تنظيمهم لوقفة إحتجاجية بحضور النقابة الأساسية و مدير المدرسة بالنيابة و مدير التعليم الثانوي و رئيس مصلحة شؤون التلاميذ بالمندوبية إثر تواصل الفوضى و التسيب بالمؤسسة و قد عبروا عن استنكارهم الشديد لمحاولات الزج ببعض التلاميذ في استهداف المربين و بث الفتنة و النميمة و طالبوا بفتح تحقيق إداري عاجل و شامل و محايد لتحديد المسؤوليات و لإتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة و الحازمة ضد كل من سيثبت تورطه في هذا الملف الخطير.
 
كما عبروا عن استعدادهم للدفاع عن كرامتهم و عن حرمة المؤسسة بكل الطرق المشروعة بما في ذلك الإضراب وفق ما يخوله لهم القانون داخل هياكلهم النقابية بالإتحاد العام التونسي للشغل.
و إذ نؤكد أننا حين تناولنا هذا الموضوع لم يكن هدفنا الإساءة إلى أي طرف كان بل حاولنا من موقعنا في مزيد التحسيس بخطورة الوضع داخل هذه المدرسة الإعدادية و بضرورة أن تتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها كاملة من أجل إعادة بريق هذه المؤسسة التربوية العريقة خصوصا بعد أن علمنا أن المندوبية لم تتخذ قرارات صارمة لفض الإشكاليات المتراكمة منذ فترة طويلة مما اضطر عديد الأولياء إلى نقلة أبنائهم إلى مدارس إعدادية أخرى.
 
كما نطالب بتوفير الإحاطة اللازمة للتلميذ وبتمكينه من إستئناف الدراسة في مؤسسة تربوية أخرى و مزيد التحري حول ملابسات إتخاذ قرار طرده.
 
بقي أن نشير الى أنه أنه من المؤسف حقا أن تعيش المدرسة الإعدادية مفيدة بورقيبة هذا الوضع الكارثي بعد أن ساهمت في تكوين و تأطير أجيال هم مفخرة الجهة.
 
منتصر الحيزم